هيروشيما وناغازاكي بعد ثمانين عاما: الشبح النووي مازال يخيم على العالم

قضايا إنسانية / ملفات

هيروشيما وناغازاكي بعد ثمانين عاما: الشبح النووي مازال يخيم على العالم

كانت مدينة هيروشيما اليابانية على موعد مع كارثة ستغيّر مجرى التاريخ. في تمام الساعة 8:15 صباح  السادس من آب/أغسطس 1945، أُلقيت عليها أول قنبلة ذرية في التاريخ، لتُحدث انفجارًا مهولًا أباد عشرات الآلاف من الأرواح في لحظات وأحرق كل ما طالته نيرانه. وبعد ثلاثة أيام فقط، تكررت المأساة في ناغازاكي. تلك القنبلتان النوويتان حوّلتا المدينتين إلى رماد، وأعلنتا نهاية الحرب العالمية الثانية بثمن إنساني باهظ. لكن بالرغم من مرور 80 عاما على المأساة وما أطلقته من جهود للحد من الانتشار النووي، يبدو أن الضمير العالمي مازال يحتاج لأن يستيقظ ويضغط لتوحيد الجهود من أجل مستقبل آمن للإنسانية.   

 

هيروشيما وناغازاكي هما المدينتان الوحيدتان في التاريخ اللتان شهدتا هجومًا نوويًا مباشرًا. قُتل في هيروشيما حوالي 140 ألف شخص من أصل 350 ألفًا كانوا يقطنون المدينة، إما على الفور بفعل الانفجار والنيران أو خلال الأسابيع التالية متأثرين بالجروح والإشعاع. وفي ناغازاكي حصدت القنبلة الثانية أرواح ما يزيد عن 39 ألف شخص في لحظة. وعلى امتداد الأشهر والسنوات اللاحقة، تساقط المزيد من الضحايا نتيجة التسمم الإشعاعي ومضاعفات الحروق والإصابات البليغة.

كان المشهد في هيروشيما بعد الانفجار يفوق التصوّر: مبانٍ سوّيت بالأرض، أجساد محترقة في كل مكان، وصمت رهيب خلفته العاصفة النارية. وما زالت بقايا “قبة القنبلة الذرية” وهيكلها الخرساني واقفين بعد ثمانين عاماً كشاهدين على حجم الدمار.

الخسائر البشرية والطبية كانت هائلة. فقد قُتل نحو90%  من أطباء هيروشيما و92% من ممرضيها في الضربة الأولى، ودُمّر حوالي80%  من مستشفياتها ومنشآتها الطبية. ومن نجا من الانفجار الأولي وجد نفسه مصابًا بحروق وجروح خطيرة وأمراض إشعاعية دون أي رعاية طبية تقريبًا.  وقد وثق الجرّاح الياباني ميتشيهيكو هاتشيا في كتابه “يوميات هيروشيما“، شهادته عن ذلك اليوم وما تلاه من ويلات شاهدها في المستشفى الذي يعمل فيه في هيروشيما. يقول الدكتور هاتشيا: “كان الوقت مبكرًا، لازل الصباح دافئًا جميلًا… وبدت السماء صافيةً… وفجأة لمع بريق ضوء أمام عينيَّ، ثم تكرر نفس المنظر، ولا أكاد أتذكر ما حدث على وجه الدقة، كل ما أذكره أن الفانوس الحجري الذي كان موجودًا في الحديقة أصبح مضيئًا… بدأت التحرك بذهول محاولاً الهرب ولكن الأنقاض عاقت سبيلي…وأخذ الوهن يدبُّ في جسدي فوقفت حتى أستجمع قواي لأكتشف بدهشة بالغة أنني عار تمامًا! أين سروالي وفانلتي؟ وماذا حدث؟”…

ولم تقتصر مأساة هيروشيما وناغازاكي على القتلى والمصابين آنذاك؛ بل امتدت آثارها عبر عقود طويلة. آلاف من الناجين، يُطلق عليهم في اليابان “هيباكوشا” (الناجون)، عاشوا بقيّة حياتهم تحت ظلّ هذا الحدث الرهيب. كثيرون منهم عانوا من الأمراض الإشعاعية كالسرطانات وأمراض الدم، وواجهوا إعاقات جسدية ونفسية واجتماعية. ورُزئت أجيال لاحقة بأمراض خلقية ومزمنة نتيجة التعرض للإشعاع النووي المتبقي في البيئة حتى بعد سنوات من الانفجار.

باتت هيروشيما وناغازاكي رمزًا حيًا ليس فقط لويلات الحرب، وإنما لتجاوز حدود الفظاعة في تاريخ البشرية. فالمشاهد والروايات التي نقلها الناجون عن “الوميض الأبيض الخاطف” الذي أعمى الأبصار، وكرة اللهب التي التهمت المدينة، والرياح الحارقة التي عصفت بالبشر والحجر، ثم الأمطار السوداء المشعّة التي هطلت لاحقًا – كل ذلك انطبع في الوعي الإنساني كتحذير مما يمكن أن تفعله قوة تدميرية لا ضابط لها. إن مجرد الاستماع إلى شهادات من شهدوا الانفجار يبعث قشعريرة في الأبدان ويجعل المخيلة ترتعد أمام هول ما عاشوه. وقد تطلّب الأمر شجاعة هائلة من أولئك الناجين ليرووا قصصهم المروعة للعالم، على أمل ألا يتكرر ما حدث لهم مع أي شعبٍ آخر.

كان الطبيب مارسيل جونو، مندوب اللجنة الدولية، أول طبيب أجنبي يصل إلى هيروشيما بعد القصف وكتب شهادة غير منشورة عام 1945 عقب رؤيته ما حلّ بالمدينة:  

عند الساعة الثانية عشرة، كنت في الطائرة التي حلّقت فوق مدينة هيروشيما. خيم علينا الوجوم ونحن ننظر عبر النوافذ، فما رأيناه كان مشهدًا لم تقع عليه أعيننا من قبل.

بدا وسط المدينة كرقعة بيضاء، مسطحة وملساء كراحة اليد، وباتت خاوية على عروشها.

بدا وكأن أدنى أثر للمنازل قد اختفى. وبلغ قطر الرقعة البيضاء نحو كيلومترين، وكان يحيط بها حزام أحمر يحدّد المنطقة التي احترقت فيها المنازل. امتد هذا الحزام مسافة طويلة يصعب تقديرها من الجو، ليغطي تقريبًا ما تبقى من المدينة.

كانت بعض المناطق تشبه مدن طوكيو وأوساكا وكوبي التي دمرتها القنابل الحارقة.

وعلى بُعد ميل تقريبًا، بدا كل شيء ممزقًا ومحطمًا بفعل الانفجار وجُرف بعيدًا، وكأن قوة خارقة قد اجتاحت المكان؛ فقد اختفت المنازل والأشجار تمامًا.

وفي كثير من المواقع، اختفت حتى أساسات المباني. وكانت الأعمدة الحاملة لخطوط الكهرباء المصنوعة من عوارض حديدية ملتويةً ومثنيةً ومتدليةً على الأرض.

ظلت المداخن الدائرية للمصانع قائمة، في حين انهارت جميع المداخن المربعة. هُجِرت المدينة بالكامل، وخلت من أدنى مظاهر الحياة.”

 

 

دعوات مبكرة لحظر السلاح النووي

أمام هول تلك الكارثة، انطلقت منذ اللحظات الأولى دعوات عالمية لمنع تكرارها. وبينما كانت اليابان تلملم جراحها وتحصي موتاها، سارعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى دق ناقوس الخطر. فمن أيلول/سبتمبر 1945، أي بعد شهر واحد من القصف، أعلن مسؤولو اللجنة الدولية، استنادًا إلى تجربتهم مع ضحايا هيروشيما وناغازاكي، أن العواقب الإنسانية للسلاح النووي غير مقبولة بتاتًا، وأنه من منظور إنساني بحت يجب حظر هذه الأسلحة تمامًا. كانت تلك من أوائل النداءات الصريحة لوضع مخزون الرعب النووي خارج القانون.

على مدار العقود التالية، ظلّت الذاكرة الإنسانية الجماعية لهيروشيما وقودًا لحركات السلام ونزع السلاح حول العالم. وفي الأمم المتحدة ارتفعت الأصوات محذرةً من السلاح الجديد الرهيب؛ وصدر بالفعل أول قرار أممي عام 1946 يدعو للقضاء على الأسلحة الذرية. ورغم دخول العالم في حقبة الحرب الباردة وسباق التسلح النووي المحموم، بقي شبح هيروشيما ماثلًا في الأذهان يذكّر القادة والشعوب بما يمكن أن يحدث إذا فُتح صندوق الشر النووي مرة أخرى.

وقد أثمرت بعض الجهود المبكرة عن معاهدات للحد من انتشار الأسلحة النووية وتقييد تجاربها، وأهمها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) عام 1968 التي سعت إلى منع دول جديدة من امتلاك القنبلة وإلزام الدول النووية بخفض ترساناتها تدريجيًا. لكن الحقيقة المُرّة هي أن تلك المعاهدات لم تمنع تراكم آلاف الرؤوس النووية القادرة على محو الحضارة في غمضة عين. فالدول الكبرى استمرت لعقود في تحديث ترساناتها وتحسين قدرة أسلحتها التدميرية بشكل يجعل قنبلتي العام 1945 تبدوان بدائيتين بالمقارنة.

غير أنه وبعد مرور 80 عامًا على ما حدث في هيروشيما وناغازاكي، لا يزال الخطر النووي قائمًا ويتعاظم في عالمنا المعاصر. ربما يظن البعض أن الرادع النووي منع استخدام هذه الأسلحة منذ 1945، وهذا صحيح حتى الآن، لكن كادت البشرية أن تنزلق إلى الهاوية النووية عدة مرات إبان أزمات دولية كأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وغيرها. واليوم، وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة، فإن شبح السلاح النووي عاد ليخيم على العالم. ويستعرض مستشار السياسات لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، “دومينيك لوي”، في مقال ننشره بالمناسبة تطوّر الاعتراضات القانونية والإنسانية على الأسلحة النووية مظهرا أنه رغم الإنجازات القانونية والدبلوماسية الواعدة، فالعالم ينزلق مجددًا نحو كارثة. إذ تشير أحدث التقديرات إلى وجود حوالي12  ألف سلاح نووي في الترسانات العسكرية حول العالم

استحالة الاستجابة الإنسانية لضربة نووية

أحد أكثر الجوانب إثارة للفزع في قضية الأسلحة النووية هو إدراكنا أن لا أحد سيكون قادرًا على التعامل مع نتائج استخدامها. فباعتراف الخبراء العسكريين قبل الإنسانيين، لا توجد دولة ولا منظمة دولية تمتلك القدرة على الإغاثة الفعّالة في أعقاب انفجار نووي واسع النطاق. ومجرد انفجار نووي واحد في مدينة واحدة كفيل بأن يوقع مئات الآلاف من الضحايا ويُدمّر البنية التحتية الصحية بالكامل ويلوث البيئة بشكل خطير وطويل الأمد. وفي وضع كهذا، ستتعطل الأنظمة الطبية وشبكات الاتصالات والنقل وربما حتى إمدادات الغذاء والمياه في المنطقة المنكوبة ومحيطها. وسيتعذر على فرق الإسعاف والإغاثة دخول الموقع بسبب الإشعاع النووي والمخاطر الأمنية.

لقد أكدّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرارًا، بناءً على دراساتها العلمية وخبرتها الميدانية، أن الاستجابة الإنسانية الفعّالة بعد أي انفجار نووي تكاد تكون مستحيلة. وهذا ليس رأيًا نظريًا فحسب؛ فقد استند إلى مشاهدات واقعية منذ هيروشيما 1945، حين عجزت فرق الصليب الأحمر آنذاك عن تقديم المساعدة الكافية للجرحى بسبب الدمار الشامل الذي لحق بالمدينة ومقتل معظم الكوادر الطبية. ولنا أن نتخيّل اليوم، مع أسلحة تفوق في قوتها قوة قنبلة هيروشيما أضعافًا مضاعفة، كيف سيكون الوضع كارثيًا بما يفوق كل استعداد.

بل إن التداعيات الحديثة لأي استخدام نووي ستتجاوز بكثير حدود المدينة المستهدفة. فالعالم اليوم مترابط؛ وسيتأثر الاقتصاد العالمي وأسواق الغذاء والطاقة والنظام البيئي بشكل يصعب حسابه. أي ضربة نووية ليست شأنًا محليًا أو إقليميًا فحسب، بل هي كارثة عالمية بكل المقاييس. هذه الحقيقة تقودنا إلى سؤال مخيف طرحه ماغنوس لوفولد، مستشار السياسات باللجنة الدولية: من عساه يقدّم العون لضحايا تفجير نووي؟ وكيف؟. الإجابة المؤلمة هي أنه لا أحد يستطيع ذلك بالقدر المطلوب. وهذا بالضبط ما يوضح حتمية مسار واحد مسؤول أمام البشرية: منع وقوع التفجير من الأصل، عبر حظر هذه الأسلحة ومنع استخدامها نهائيًا.

ومن منظور القانون الدولي الإنساني، تُعتبر الأسلحة النووية سلاحًا متمردًا على القانون. فمبادئ القانون تحظر الهجمات العشوائية التي لا تفرّق بين المدنيين والعسكريين، وتمنع الهجمات غير المتناسبة التي تسبب أضرارًا مفرطة للمدنيين تفوق الميزة العسكرية المرجوة. كما تُلزم بحماية البيئة الطبيعية من الأضرار الواسعة وطويلة الأمد. كل هذه الضوابط تستحيل مراعاتها في حالة استخدام سلاح نووي.

وقد أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوضوح: إن استخدام الأسلحة النووية يتنافى مع مبادئ الإنسانية ويمثل انتهاكًا لضمير البشرية،في ربط جوهري بين القانون والأخلاق: فمبادئ الإنسانية والرحمة الكامنة في القانون الدولي الإنساني هي صدى لما يمليه الضمير العالمي. وإذا كان الضمير العالمي قد اهتز من هول ما فعلته قنبلتا هيروشيما وناغازاكي قبل 80 عامًا، فإنه لا يزال حيًا يدفع البشرية دفعًا نحو رفض أي استخدام مستقبلي لتلك الأسلحة.

وبالتوازي مع العمل القانوني والدبلوماسي الذي شهده العالم لحظر هذه الأسلحة، قادت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني حملات توعية عالمية. ففي 2019، أطلقت اللجنة الدولية حملة بعنوان “خطر داهم: لا للأسلحة النووية” هدفت إلى توعية الجمهور العام بمخاطر هذه الأسلحة والدفع نحو حظرها بشكل كامل. استغلت الحملة قوة وسائل التواصل الاجتماعي – ونذكر هنا وسم #لا_للسلاح_النووي الذي انتشر في ذلك الوقت – لتذكير الناس بأن “الجميع سيختار الحياة لو خُيّر… ولكن في حال وقوع هجوم نووي، هل ستختار الحياة أم الموت؟”

الإشعاع لا يعرف الحدود

قد يبدو للبعض أن مأساة هيروشيما وناغازاكي قصة بعيدة جغرافيًا عن المنطقة العربية، لكنها في الواقع تمسّنا جميعًا كبشر. فكابوس الأسلحة النووية وإن كان لم يضرب منطقتنا مباشرة، إلا أن آثاره الإشعاعية لا تعرف حدودًا. أي كارثة نووية في أي بقعة من العالم ستصل تداعياتها البيئية والصحية والاقتصادية إلى الجميع عبر الغلاف الجوي والمحيطات وسلاسل التوريد العالمية.

بل إن منطقتنا العربية لم تكن بمنأى تمامًا عن التجارب النووية وتبعاتها. فقد جرت بين عامي 1960 و1966 سلسلة تفجيرات نووية في صحراء الجزائر، فيما عرف بعملية “الجربوع الأزرق” وغيرها من الاختبارات النووية. ورغم مرور أكثر من ستة عقود على تلك التفجيرات، فإن ملفاتها الإنسانية لا تزال مفتوحة حتى اليوم. وخلفت تلك التجارب تلوثًا إشعاعيًا خطيرًا في منطقة رقان وأدرار بالجزائر، وأدت إلى معاناة سكان الصحراء هناك لعقود من آثارها.

تشير دراسات حديثة وتحليلات لوثائق فرنسية رُفعت عنها السرية إلى أن سُحُبًا محمّلة بالمواد المشعّة انطلقت من مواقع التفجيرات وانتشرت إلى مناطق تبعد مئات الكيلومترات، بل ووصلت آثارها إلى جنوب أوروبا. وتذكر التقارير الطبية ظهور تشوّهات خلقية في المواليد وارتفاع نسب الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة في تلك المناطق المحيطة بمواقع الاختبار النووي. أي أن الإشعاع النووي ترك بصمته المؤلمة على بيئة وصحة الجزائريين، وما زال أحفاد من شهدوا تلك التفجيرات يدفعون الثمن.

ذكرى هيروشيما وناغازاكي بعد ثمانين عامًا هي نداءٌ للضمير العالمي بألا يغمض عينيه عن الخطر المحدق، ودعوة مفتوحة لتوحيد الجهود من أجل مستقبل آمن للإنسانية، خالٍ من شبح الفناء النووي. وكما قالت سيتسوكو ثورلو الناجية من قصف هيروشيما أثناء تسلمها جائزة نوبل للسلام نيابة عن “الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية” (ICAN) في 10 كانون الأول/ديسمبر2017: عندما كنت فتاة في الثالثة عشرة من عمري، عالقةً بين الأنقاض المشتعلة، واصلتُ السعي. واصلتُ السير نحو النور. ونجوتُ. نورنا الآن هو حظر الأسلحة النووية”


المراجع:

  1. هيروشيما وناغازاكي وذكرى 6 آب/أغسطس 1945: ينبغي حظر السلاح النووي. مجلة الإنساني، 6 آب/أغسطس 2020.
  2. نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية: رسالة إلى الشباب. مجلة الإنساني، 24 أيلول/سبتمبر 2019.
  3. التفجيرات النووية الفرنسية: ملفات إنسانية مفتوحة بعد 60 عامًا على استقلال الجزائر. مجلة الإنساني، 5 تموز/يوليو 2022.
  4. هيروشيما، بعد ثمانين عامًا: الضرورة الإنسانية الملحّة للتخلص من الأسلحة النووية. الموقع الرسمي للجنة الدولية، 5 آب/أغسطس 2025.
  5. ثمانون عامًا على قصف هيروشيما وناغازاكي: دعوة لنزع السلاح النووي. الموقع الرسمي للجنة الدولية، 5 آب/أغسطس 2025.
Share this article

تعليقات

There is no comments for now.

Leave a comment