برعاية اللجنة الدولية: العراق وإيران يتبادلان رفات عشرات الجنود بعد 34 عاما على انتهاء الحرب

من الميدان

برعاية اللجنة الدولية: العراق وإيران يتبادلان رفات عشرات الجنود بعد 34 عاما على انتهاء الحرب

تبادل العراق وإيران الأربعاء [الثاني من آذار/ مارس] رفات 81 جندياً: 72 إيرانياً و9 عراقيين، قتلوا في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حسبما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان.

وقالت اللجنة الدولية “تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أُعيدت رفات تسعة جنود عراقيين مجهولة الهوية و72 رفاتًا بشرية تعود لجنود إيرانيين إلى بلادهم”.

وجرت عملية التبادل عند منفذ الشلامجة الحدودي بين البلدين قرب مدينة البصرة جنوبي العراق.

ونشبت الحرب العراقية الإيرانية في أيلول/سبتمبر 1980. وبعد حرب دامية أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وافق طرفا الحرب على اتفاق لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في آب/أغسطس 1988.

وذكر البيان: “ستتمكن أخيرا الأمهات، الآباء، الزوجات، وأفراد العائلة الآخرين من معرفة مصير ذويهم بعد سنوات من عدم اليقين والشك.”

وأرفقت اللجنة الدولية في بيانها المنشور على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوضح الطريقة التي تمت بها عملية تبادل الرفات.

ووقع العراق وإيران في تشرين الاول/اكتوبر 2008، برعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر، اتفاقا يتعلق بتبادل المعلومات وتسليم رفات المفقودين خلال الحرب.

وأعيدت مذاك رفات مئات الجنود لكن “أكثر من 30 عاماً مروا على انتهاء النزاع بين العراق وإيران ولا تزال آلاف العائلات تجهل مصير أحبائها”، حسبما تقول اللجنة الدولية التي أضافت “سنواصل دعمنا للجهات المعنية في تقديم إجابات لهذه العوائل.”

وكان الطرفان تبادلا في تشرين الأول/أكتوبر رفات 31 جندياً (11 عراقياً وعشرون إيرانياً)، ورفات 68 آخرين (63 إيرانياً وخمسة عراقيين) في نيسان/ابريل، قتلوا في النزاع الذي دار بين العامين 1980 و1988.

ولدى اللجنة الدولية تاريخ طويل من العمل مع المفقودين وأسرهم إذ إنها تعمل على توضيح مصير المفقودين وأماكن وجودهم منذ العام 1870. واستنادًا إلى ولايتها القانونية المكرسة في اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977، تعمل اللجنة الدولية على الحيلولة دون دخول الأشخاص في عداد المفقودين وتيسر الاتصالات الأسرية ولم شمل الأسر.

اقرأ أيضا:

بسنت عبد المجيد، مقيمون في الذاكرة: عن المفقودين في الشرق الأوسط

في اليوم العالمي للمفقودين: دع الباب مفتوحًا، لعل الغائب يعود يومًا

اطلع غيرك على هذا المقال

تعليقات

لا توجد تعليقات الآن.

اكتب تعليقا