منحت اللجنة الدولية جائزة «الفيزا الذهبية» الإنسانية للمصور الصحافي من أصل سوري، سمير الدومي، 24 عامًا، وذلك عن تقرير مميّز عنوانه «طرق الموت»، أعده عن المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى إنكلترا انطلاقاًا من مدينة «كاليه» الفرنسية.

واعتبرت هيئة التحكيم المؤلفة من متخصصين في ميدان الصحافة وفي اللجنة الدولية أن هذا العمل الذي استغرق سنتين برفقة المهاجرين في شمال فرنسا عمل مميّز من ناحية التصوير والتوثيق.

وقال المصّور الشاب السوري الأصل الذي يعمل لمصلحة وكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، في اتصال هاتفي أُجري معه مباشرة بعد مداولات الهيئة إنه «يشعر بفخر كبير لحصوله على هذه الجائزة التي تعتبر إقرارًا بعمله في عالم الصحافة المصورة الصعب.»

موضوع الجائزة للعام 2022: النازحون واللاجئون والمهاجرون

خُصّص موضوع النسخة الثانية عشرة من الجائزة للأشخاص النازحين واللاجئين والمهاجرين الذي يفرون من تداعيات الحروب أو الكوارث الطبيعية.

وقال فريديريك جولي، الناطق باسم اللجنة الدولية في فرنسا، ، إن التداعيات الإنسانية للهجرة كانت أيضًا من ضمن المواضيع التي تشملها الجائزة.

رواية يخيّم عليها اليأس

قالت فيرونيك جايمار، المنتجة والصحافية لدى إذاعة فرنسا الدولية (RFI)، Véronique Gaymard، وهي عضو في هيئة التحكيم: «كان الاختيار الخيار صعبًا نظراً إلى جودة جميع الملفات المقدّمة لكن ما أحدث الفرق هو جودة الصياغة والتوليف. فسمير ينقلنا من أول صفحة إلى آخر صفحة بين فصول قصة يرويها ومسار يأس وإحباط؛ قصة تُعزز وقعها مجموعة من الصور المعبّرة.»

وكان لتقرير سمير الدومي وقع كبير على هيئة التحكيم التي تذكّرت، حين اكتشفت اسم الفائز في نهاية المداولات، أنها كانت قد منحت الجائزة في السابق لصديق سمير وزميله السوري الجنسية عبد المؤمن عيسى.

والدومي، ثاني مصوّر شاب من أصل سوري يفوز بجائزة «الفيزا الذهبية» الإنسانية التي تمنحها اللجنة الدولية.

وقد منحت اللجنة الدولية جائزة “الفيزا الذهبية” الإنسانية في العام 2019 لعبد المؤمن عيسى عن عمل مميّز أنجزه لنقل وضع المدنيين في الغوطة الشرقية.

وكان الشابان السوريان عبد المؤمن عيسى وسمير الدومي قد نجحا آنذاك في الهرب من سورية واللجوء إلى فرنسا حيث تمكنا من تجويد علمهما في مجال التصوير الصحافي، الذي وإن كان عصامياً فهو لا يخلو من موهبة مميّزة.

وتسلم سمير الدومي جائزة “الفيزا الذهبية” الإنسانية التي تشمل مبلغًا قيمته 8000 يورو، في مدينة «بربينيان» الفرنسية في الأول من شهر أيلول/سبتمبر بمناسبة المهرجان الدولي الرابع والثلاثين للتصوير الصحفي Visa pour l’Image (مهرجان فيزا للصورة). 

وكانت هيئة التحكيم تتألف من:
السيدة Isabelle de la Gasnerie، رئيسة تحرير قسم التقارير المصورة في صحيفة La Croix
السيد Luc Mathieu، كبير المراسلين في صحيفة Libération
السيد Cyril Drouhet، مدير التصوير وإعداد التقارير في مجلةLe Figaro

السيدة Claude Guibal، كبيرة المراسلين في القسم الدولي في إذاعة فرنسا (Radio France)
السيد Luc Hermann، صحفي ومنتج مساعد في محطة Premières Lignes التلفزيونية
السيدة Marie-Hélène Barberis، باحثة ومعدّة أفلام وثائقية مستقلة
السيد Lucas Menget، نائب مدير هيئة تحرير إذاعة France Info
السيد David-Pierre Marquet، مستشار في الشؤون العامة، اللجنة الدولية، بروكسيل
السيد Florian Seriex، الناطق باسم اللجنة الدولية، جنيف
السيدة Véronique Gaymard، منتجة وصحفية لدى إذاعة فرنسا الدولية (RFI)