مُنْطَلَقات إسلامية لعمل إنساني مشترك أوقات الطوارئ

وجهات نظر

مُنْطَلَقات إسلامية لعمل إنساني مشترك أوقات الطوارئ

تقدم الشريعة الإسلامية في دعم العمل الإنساني تأصيلًا وتطبيقًا. فهي تقدم منطلقات لعملٍ إنسانيٍّ مشترك، منها: التصور الإسلامي لرب العالمين، إضافة لكون المقصد الرئيس للشريعة هو حفظ الكون، وكذلك الأخوَّة والكرامة الإنسانية، وحُبُّ السلام، وهذه الدعائم النظرية تمثلت تطبيقًا عمليًّا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. 

تهدف الشريعة الإسلامية لبناء الإنسان المسلم الرحيم، الذي يسعى للتخفيف عن الناس، فإن العبادة تتلخص في أمرين، هما: التعظيم لأمر الله، والشفقة على خلق الله 1، ويكون الناس في أشد الحاجة للشفقة في أوقات النزاعات المسلحة والكوارث، لأنهم في أقصى درجات ضعفهم، وتكون خسائرهم كبيرةً وقاسيةً، ولهذا اكتسب العمل الإنساني في هذه الأوقات أهميته.  

الله في التصور الإسلامي

الله الذي يتوجه له المسلمون بالعبادة ليس ربَّ المسلمين فحسب؛ بل هو ربُّ العالَمين، والْعَالَمُونَ جَمْعُ عَالَمٍ، وهو كلُّ موجودٍ سِوَى اللَّهِ 2 من إنسٍ وجنٍّ، وحيوانٍ وجمادٍ، ومسلمٍ وغير مسلمٍ، ويؤكد ذلك قوله تعالى: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ﴾ [الشعراء:23، 24]، فالمسلم الذي يفقه دينه يعلم أن رحمة الله لا تقتصر على المسلمين؛ بل هي شاملة للخلق كلهم.

دعائم العمل الإنساني في الإسلام

إن التأصيل للعمل الإنساني في الإسلام أمرٌ في غاية اليُسر والوضوح، فَكَوْن العمل الإنساني فيه خير ومصلحة، فهذا يعني أن الدين يؤيده، وقد دعت الشريعة الإسلامية أبناءها لفعل كل مكرمة وخير، ونَبْذِ كُلِّ مَذَمَّة وشر، ويتمثل في قوله ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل:90]” 3 ، وإضافة لذلك نجد الإسلام قد وضع مجموعة من الأسس، والمنطلقات التي تؤسس لعمل إنساني مشترك، منها:

1. عمارة الأرض: إن المقصد العام للشريعة الإسلامية هو «عمارة الأرض، وحفظ نظام التعايش فيها، واستمرار صلاحها بصلاح المستخلفين فيها، وقيامهم بما كُلفوا به من عدل واستقامة..» 4، وحتى يتحقق هذا المقصد لا بد أن يتعاون المسلمون مع بقية أهل الأرض، ولا شك بأن العمل الإنساني من صور التعاون المهمة لتحقيق ذلك.

2. الكرامة الإنسانية: النفس الإنسانية في الإسلام مُكَرَّمة ومُحْترمة، وهذا التكريم ليس خاصًّا بنفس دون نفس، فلا يوجد في هذه الكرامة استثناءٌ بسبب دين، أو لون، أو جنس، أو عرق؛ بل هو تكريم عام: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء:70].

3. الأُخوَّة الإنسانية: أصلُ البشر واحد، وكلُّهم أبناء آدم وحواء، ويرفض الإسلام كل الآراء التي تزعم التفاضل بين البشر في أصل خِلقتهم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾ [النساء:1]، لذلك؛ فإنه لمن الحُمْق والظلم تفاخر الناس، وتكبرهم على بعضهم.

4. حب الإسلام للسلام: ما من شيء يهدد أمن البشر أكثر من الحروب؛ لذلك كانت سياسة الإسلام قائمة على كراهية الحرب، والتعامل معها على أنها ضرورة يلجأ إليها المسلم، وتعدُّ وسيلةً – وليس غاية – هدفها إعادة السلام بين الناس بعد تأديب الطغاة المعتدين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَيُّهَا النَّاسُ، لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا»5 ، وقد جاء الشرع ليضيِّق من دائرة الحرب، ويقلل من ويلاتها، فوضع العديد من الضوابط، ومن ذلك: منع قتل المدنيين من النساء، والأطفال، والمرضى، والمتفرغين للعبادة، ورفض التصرفات الهمجية في حق المعادين، وأمَرَ بالإحسان إلى الأسير والجريح، وغير ذلك من الأخلاقيات التي تمثل القمة السامية في المعاملة الإنسانية.

5. خدمة الإنسان عبادة: يتميز الإسلام عن غيره في مجال العمل الإنساني، أنه يبين لأبنائه أن الإحسان للآخرين عبادةٌ ترفع درجاتهم عند ربهم، وإذا قصَّر غيرُ المسلم، أو أساء فلا يجوز للمسلم التقصير؛ لأنه إن لم يحصل على الأجر في الدنيا فهناك ثواب عظيم ينتظره في الآخرة، فمن الصدقات التي يتصدق بها المسلم على نفسه مساعدة المكروبين والمظلومين: «لِيُعِنْ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ» 6.

ومن الفهم الجيد – المتوافِق مع رُوح الدين – لهذه الأحاديث وأمثالها ألا تُحصَر في خدمة المسلمين فقط؛ بل تشمل البشرية كافة، فالإسلام دين الرحمة العالمية.

الاختلاف طريق الائتلاف

وانطلاقًا من تلك الدعائم وغيرها، نجد أن الإسلام يفتح الباب واسعًا أمام المسلمين للتعاون مع كل البشر في سبيل نصرة الإنسان، فالاختلاف بكل أشكاله ينبغي ألا يكون مانعًا من التعاون؛ بل هو محفز للتعاون والتآلف، فيكمل كل طرف النقص الموجود عند الآخرين: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحجرات:13]،

وتكون قيمة الإحسان عالية في حالة ضعف من يتلقاها، إذ تزداد حاجته، لذلك كان الحثُّ الشديد على الإحسان إلى الأيتام، والفقراء، والأسرى، وغيرهم من الفئات الضعيفة، يقول تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً﴾ [الإنسان:8،9] فالآية تبين ثناء الله على من أحسن إلى أسير المشركين؛ لأنه لم يكن الأسير في العهد النبوي إلا من المشركين، وهذا يدلل على أن الإسلام يشجع على ابتداء الْإِحْسَانِ إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ 7.

وإذا كانت الأخلاق تجد مجالها التطبيقي في التعامل مع الأعداء المحاربين، وذلك أثناء الحرب وبعدها، فكيف سيكون التعامل مع اللجان المحايدة التي لا تسعى إلا لمساعدة الإنسان والتخفيف من ويلاته؟! وكيف سيكون التعامل مع الأقوام الذين لم يحاربوا المسلمين، وإنما تعرضوا لكارثة من الكوارث كالفيضانات أو الزلازل، إن مثل هؤلاء ينبغي ألا يَروا من المسلمين – أفرادًا وجماعاتٍ – إلا المسارعة لنجدتهم ومساعدتهم بكل الوسائل الممكنة.

مرحبًا بحلف فضول جديد

قد رأينا حرص الإسلام على كل عمل يخدم البشرية، ولأن الجهود الفردية اليوم مهما كثرت فستبقى ضعيفة مقارنة بالأعمال الجماعية والتكتلات الدولية، خاصة في ظل زيادة قساوة الحروب التي تستخدم فيها الأسلحة التدميرية فتودي بملايين البشر ما بين قتيل، وجريح، وأسير، ومفقود، ومشرد؛ فإنه ينبغي للعمل الإنساني أن يكون جماعيًّا منظمًا، وليس فرديًّا، أو عشوائيًّا، أي يتحول إلى مؤسسات دولية قوية، والإسلام يدعو المسلمين أفرادًا وجماعات أن يكونوا مساندين، ومؤيدين لكل عمل إنساني انطلاقًا من رسالة الرحمة التي يحملونها ويبشرون بها، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، إذ شارك في حلف الفضول [قبل بعثته وله من العمر 20 عامًا]، الذي تعاهدت فيه عدة قبائل عربية على نصرة المظلوم، فحلف الفضول هو بمنزلة هيئة إنسانية تداعى لها بعض النبلاء، وقد افتخر النبي صلى الله عليه وسلم بشهوده.

سفراء الرحمة

إن الدعاة، والخطباء، وعلماء الدين إما أن يكونوا مُسَعِّري حروب، أو سفراء رحمة، ورجاء الناس بهم أن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر، ومن المهمات المنوطة بهم:

أولًا: أن يكونوا نماذج عملية للرحمة التي يبشر بها الدين، وحينما نزل بالوحي جبريل – عليه السلام – على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أول مرة في القصة المعروفة، رَجَعَ صلى الله عليه وسلم بِهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ، فَقَالَ: «زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي» فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ: «يَا خَدِيجَةُ، مَا لِي» وَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ، وَقَالَ: «قَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي» فَقَالَتْ لَهُ: كَلَّا، أَبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ 8، فهذه الخِلال الإنسانية الكريمة هي المرجوة من أتباع النبي، فالمؤمن كالغيث أينما حلَّ نفع، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بهذه الخدمات لقومه قبل البعثة.

ثانيًا: أن يكونوا مبادرين لكل الأعمال الإنسانية الجماعية، وأن يشجعوا غيرهم، وأن يساهموا في تأسيس الهيئات الإنسانية، وحينما جاء قومٌ فقراء حفاة عراة، رقَّ لهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وتغير وجهه، ثم خطب في الناس، وذكَّرهم بأُخوتهم الإنسانية، ثم تلا قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ [النساء:1]. 

ثالثًا: استخدام منابرهم في الحث على الأعمال الإنسانية، وهذا من أهم الأدوار التي يقومون بها، فالكلمة سلاح قوي وفعَّال، حيث يستجيب الناس لكلامهم، ويتأثرون به.
ويجب أن تستخدم المنابر الدعوية في إيصال رسالة تدعو الناس للتعاون والتسامح، وألا تستخدم المنابر لأي خطاب فيه إثارة للعنصرية، أو الحقد، أو البغضاء.

عوائق على الطريق

في طريق العمل الإنساني تقف عدة عوائق، تحاول تأخيره، أو تثبيطه، أو إلغاءه، ويبقى الرهان على فرسان العمل الإنساني أن يواصلوا المسير نحو الخير والفلاح، وسأذكر بعض العوائق مع محاولة طرح إرشادات قد تساهم في تجاوزها:

1. تلك العنجهية، والغطرسة التي تمارسها بعض الدول، أو الجماعات، مستغلةً قوتها، فلا تقيم وزنًا للأخلاق والقيم، فتعوق أو تمنع الهيئات الإنسانية من القيام بدورها في أوقات النزاعات المسلحة والحروب، بل قد تقتل أولئك الأشخاص المحايدين الذين يقدمون الخدمات الإنسانية لمحتاجيها، وقد أخبرنا القرآن عن الطغاة بأنهم: ﴿ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ﴾ [آل عمران:21]، وهذا يحتم على أهل الخير أن يتعاونوا ويتناصروا، وألا يدفعهم الغضب من هذه الأفعال للانتكاس والتراجع؛ بل على أصحاب القلوب الرحيمة في هذا العالم أن يواصلوا سيرهم، متسلحين بإيمانهم بحاجة الضعفاء لأعمالهم، والله يرعاهم، وعلى المجتمع الدولي أن يكون منصفًا؛ فيعاقب كل من تثبت عليه جرائم ضد المدنيين، كي نكبح جماح المجرمين.

2. ضعف الدعم المادي لمؤسسات العمل الإنساني؛ فإن الخدمات الإنسانية تحتاج لتكاليف كبيرة، وينبغي على أخيار العالم أن يدفعوا ما يستطيعون في سبيل مساعدة إخوانهم المستضعفين، وأن يتذكر كل واحد منا أنه ربما يكون في يوم من الأيام مكان أخيه الضعيف.

3. عدم اقتناع بعض الفئات بهذه الأعمال؛ فإن الإنسان عدوُّ ما يجهل، وقد يكون جهل بعض الناس بطبيعة مؤسسات العمل الإنساني، وعملها، دافعًا لعدم التعاون معها، وربما معاداتها، وهذا يوجب على تلك المؤسسات، وعلى المثقفين، والعلماء، والخطباء أن يقدموا المعرفة للناس بهذا الأمر، فإن التوعية هي في حد ذاتها عمل إنساني.

الهوامش

1- انظر: التفسير الكبير: الرازي، (28/193).
2- انظر: تفسير القرطبي: القرطبي، (1/138، 139).
3- المعجم الكبير: الطبراني، حديث رقم: 8660، (9/133)؛ الحاكم: المستدرك، وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ، حديث رقم: 3358، (2/388).
4-مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها: علَّال الفاسي، ص 45، 46.
5- متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب كان النبي إذا لم يقاتل أول النهار أخَّر القتال حتى تزول الشمس، حديث رقم 2966؛ صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب كراهية تمني لقاء العدو، حديث رقم: 1742، بلفظ: «واسألوا».
6-الأدب المفرد: البخاري، باب ما يجب من عون الملهوف، حديث رقم: 306، وإسناده صحيح.
7-انظر: شعب الإيمان: البيهقي، (11/395).
8-متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب التعبير، بَابُ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، حديث رقم: 6982؛ صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بَدْء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث رقم: 252.

هذا النص نسخة مختصرة من مقال قدمه الكاتب إلى مسابقة أفضل مقال حول: «العمل الإنساني في الإسلام أوقات النزاعات المسلحة والكوارث»، وهي مسابقة نُظمت بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الأوقاف والشئون الدينية في أغسطس/ آب 2018.

نشرنا في السنوات الأخيرة مساهمات عدة حول قواعد الحرب في الإسلام. انظر:

أحمد الداودي، حماية المدنيين في قلب قانون الحرب في الإسلام

أحمد الداودي، التعامل مع الموتى من منظور الشريعة الإسلامية: اعتبارات الطب الشرعي في مجال العمل الإنساني

استهداف المدنيين وأوضاع النساء المقاتلات في قانون الحرب في الإسلام…حوار مع الدكتور أحمد الداودي

عمر مكي، في حروب اليوم، الأخلاق أيضًا تتصارع

 

اطلع غيرك على هذا المقال

تعليقات

لا توجد تعليقات الآن.

اكتب تعليقا