اليوم الدولي لمكافحة التجارب النووية: لننهِ هذه التجارب إلى الأبد

قانون الحرب

اليوم الدولي لمكافحة التجارب النووية: لننهِ هذه التجارب إلى الأبد

اختبار ليكورن، 1971، بولينيزيا الفرنسية- صور منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية

يحتفل العالم في 29 آب/ أغسطس من كل عام باليوم الدولي لمكافحة التجارب النووية، بهدف تسليط الضوء ورفع الوعي بالأضرار المهولة والآثار الإنسانية الكارثية للتفجيرات التجريبية للأسلحة النووية أو أي تفجيرات نووية أخرى وضرورة وقفها فورًا.

وقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار 64/35 عام 2009، هذا اليوم باعتباره من الوسائل الكفيلة بتحقيق هدف إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية. وذكر القرار أنه “ينبغي بذل كل جهد لإنهاء التجارب النووية من أجل تجنب الآثار المدمرة والضارة على حياة وصحة الناس والبيئة”، وأن “إنهاء التجارب النووية هو أحد الوسائل الرئيسية لتحقيق هدف عالم خال من الأسلحة النووية.”

ولعب التعاون الدولي دورًا كبيرًا في خروج هذا القرار للنور، لا سيما مبادرة جمهورية كازاخستان، إلى جانب عدد كبير من الراعين والمشاركين، بهدف إحياء ذكرى إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في 29 آب/أغسطس 1991. ويُعد موقع سيميبالاتينسك من رموز حقبة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والغرب. وتقول تقديرات إن الاتحاد السوفياتي أجرى في ذلك الموقع 456 تجربة نووية بين عامي 1947 و 1989.

وخلال خمسة عقود من الزمان تفصل بين الاستخدام المدمر للأسلحة النووية في مدينتي هيروشيما وناغازاكي حتى عام 1996، أجري ما لا يقل عن ألفي تجربة نووية في عشرات المواقع حول العالم، كان لها أثرها الكبير في إلحاق المعاناة بالسكان، وتدمير البيئة الطبيعية.

وخلال تلك الفترة، كان متوسط القوة التفجيرية للتجارب النووية كل عام يعادل ما يقرب من ألف قنبلة بحجم قنبلة هيروشيما. ساعدت الاختبارات في صنع أسلحة ذات قوة أكبر من تلك المستخدمة خلال الحرب العالمية الثانية ولها عواقب صحية وبيئية طويلة الأمد.

وقد عاينت اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر الياباني عن كثب المعاناة الإنسانية القاسية والدمار المهول الناجمين عن القصفين الذريين لهيروشيما وناغازاكي في عام 1945. حينئذ كافح العاملون الإنسانيون، تحت وطأة ظروف عمل شبه مستحيلة، من أجل تقديم المساعدة للجرحى والمصابين.

ويواجه العالم حاليًا ارتفاعا مقلقا في مستويات انعدام الثقة والانقسام على الصعيد العالمي، إذ يُخزن ما يقرب من 13 ألف من الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم، بينما تعمل البلدان على تحسين دقة هذه الأسلحة ومدى وصولها وقوتها التدميرية، وهذا وضع ينذر بإبادة محققة، حسبا تقول الأمم المتحدة.

وتقول اللجنة الدولية إن “الأسلحة النووية هي الأكثر إثارة للرعب على الإطلاق. فهي فريدة من نوعها من حيث قدرتها التدميرية، وما تجلبه من معاناة إنسانية تفوق الوصف، ومن حيث استحالة السيطرة على آثارها عبر المكان والزمان. فما تلحقه من ضرر على البيئة والأجيال القادمة لا مفر منه، بل تمثل هذه الأسلحة في واقع الأمر تهديدًا لبقاء البشرية “.

تعرف على المزيد:

خطر داهم: اللجنة الدولية تطلق حملة لحظر الأسلحة النووية

نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية: رسالة إلى الشباب

هيروشيما وناغازاكي وذكرى 6 آب/أغسطس 1945: ينبغي حظر السلاح النووي

انتصار للبشرية…معاهدة حظر الأسلحة النووية تدخل حيز التنفيذ

التفجيرات النووية الفرنسية: ملفات إنسانية مفتوحة بعد 60 عامًا على استقلال الجزائر

ما الآثار التي تخلفها الأسلحة النووية على الصحة والبيئة وعلى قدرتنا على تقديم المساعدات الإنسانية؟ وما الذي ينص عليه القانون الدولي الإنساني في هذا الشأن؟ في هذا المنشور (باللغة الانكليزية).

اطلع غيرك على هذا المقال

تعليقات

اكتب تعليقا