اللجنة الدولية تزور أسرى حرب أوكرانيين وروسًا

قانون الحرب

اللجنة الدولية تزور أسرى حرب أوكرانيين وروسًا

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان اليوم الخميس أنها تمكنت من زيارة أسرى حرب أوكرانيين وروس خلال الأسابيع الأخيرة، في خطوة مهمة من أجل الاطلاع على ظروف احتجاز هؤلاء الأسرى وفقًا لما تنص عليه قواعد القانون الدولي الإنساني.

وقال البيان: «أجرت اللجنة الدولية الأسبوع الماضي زيارة استغرقت يومين إلى أسرى الحرب الأوكرانيين، إلى جانب زيارة أخرى مقررة هذا الأسبوع. كما أجريت في الآونة ذاتها زيارات إلى أسرى الحرب الروس، ومن المزمع إجراء زيارات أخرى بحلول نهاية الشهر.»

وزيارة اللجنة الدولية لأسرى الحرب واجب قانوني، إذ تُلزِم اتفاقية جنيف الثالثة أطراف أي نزاع مسلح دولي بمنح اللجنة الدولية للصليب الأحمر إمكانية وصول فوري إلى جميع أسرى الحرب، والحق في زيارتهم أينما كانوا محتجزين. ومن شأن السماح للجنة الدولية بهذه الزيارات، الحفاظ على قدر من الإنسانية في نزاع مسلح دولي تسبّب في خسائر فادحة وآلام لأعداد لا تُحصى من العائلات.

وقالت ميريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية، تعليقًا على الزيارات الأخيرة للجنة الدولية: «هذه الزيارات خطوة مهمة للأمام في مساعي الحفاظ على الإنسانية في خضم هذه الأجواء الوحشية للنزاع المسلح الدولي. لقد أتيحت لنا الفرصة لتفقد ما يلقاه الأسرى من معاملة ونقل آخر المستجدات إلى عائلاتهم. وأتوقع أن تمهد هذه الزيارات الطريق لإجراء المزيد من الزيارات المنتظمة لتفقد أحوال أسرى الحرب كافة.»

وفي الزيارات التي جرت في الأسابيع الأخيرة، تمكّنت اللجنة الدولية من توزيع كتب ولوازم النظافة الشخصية وبطانيات وملابس دافئة.

وكانت اللجنة الدولية قد عبرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن إحباطها بسبب عجرها عن تفقد أحوال أسرى الحرب المحتجزين على خلفية النزاع المسلح الدولي بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت حينئذ «نحن نعمل منذ شهر شباط/فبراير للحصول على إمكانية الوصول إلى أسرى الحرب لنطّلع على ظروف احتجازهم والمعاملة التي يتلقونها، وإبقاء العائلات على اطّلاع على ما حلّ بأحبائها. ولقد تمكّنا من زيارة المئات من أسرى الحرب لكن هناك الآلاف منهم الذين لم نتمكن من رؤيتهم.»

وتعكس الزيارات الأخيرة تقدّمًا مهمًا، حسب وصف اللجنة الدولية، ولكن في الوقت نفسه طالبت المنظمة السماح لمندوبيها بالوصول من دون عوائق إلى كلّ أسرى الحرب، الذين يجب أن تكون قادرة على رؤيتهم بشكل متكرّر ومن دون شهود، أينما كانوا معتقلين.

اطلع غيرك على هذا المقال

تعليقات

لا توجد تعليقات الآن.

اكتب تعليقا