نظم “مكتب مساعدة اللاجئين لشمال أفريقيا والشرق الأوسط” (أميرا) ومركز خدمات اللاجئين بكنيسة سانت أندروز، معرضا للصور التي تستعرض حياة اللاجئين اليومية في القاهرة. التقط هذه الصور مجموعة من اللاجئين القصر غير المصحوبين بذويهم من السودان واريتريا والصومال وإثيوبيا أثناء دراستهم بالمدرسة الصيفية التي نظمتها “أميرا” بالتعاون مع كنيسة سانت أندروز وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة. جدير بالذكر، قامت جامعة ديوك بتزويد اللاجئين بالكاميرات التي التقطوا بها صور المعرض، كما منح المركز الثقافي البريطاني قاعة ويليام والاس بالتاون هاوس للاجئين ليقيم اللاجئين بها معرضهم للصور.

استمر هذا البرنامج لمدة ثمانية أسابيع بداية من يونيو 2010 وركز على تدريب هؤلاء القصر على مجموعة من المهارات الحياتية واللغة العربية واللغة الإنجليزية. “روعة هذا البرنامج إنه لا يكتفي فقط بتعليمنا اللغة العربية والانجليزية وبعض المهارات الأخرى مثل الدعم الذاتي، والقيادة البشرية .. بل ويعطينا الفرصة لكي نطبق ما تعلمناه .. البرنامج رائع والأكثر روعة هو أصدقائي الجدد الذين قابلتهم في اثناء دراستي بهذا البرنامج”، هكذا عبر منذر، اللاجئ السوداني عن مشاعره وهو يشير بفخر إلى الصور التي التقطها بنفسه والتي عكست روح وطبيعة الحياة التي يحياها هؤلاء اللاجئين القصر بالقاهرة. لقد عكست الصور التي التقطها اللاجئون الظروف الاجتماعية والنفسية التي يمر بها اللاجئون القصر في أثناء محالاوتهم للتعايش مع واقع الحياة في مدينة كبيرة كالقاهرة، وعبرت بشكل عام عن رؤيتهم لأنفسهم وذواتهم، وهو ما يعد جزأ من تمكينهم في هذا المجتمع.

عقدت الفصول الدراسية على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع في ستة مراكز مختلفة في جميع أنحاء القاهرة ، وقام بالتدريس في هذه الفصول طلبة متطوعون جامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية، والذين جاؤا خصيصا لقضاء ثمانية أسابيع مع طلبة هذا المعسكر الصيفي. “لقد جئت إلى هنا ولدى توقعات كبيرة، ولم أكن أتخيل أن تكون النتيجة بهذا الشكل .. لقد فاقت كل توقعاتي .. لقد كان الأولاد أكثر من رائعين وفاعلين في هذا البرنامج .. لا تظن أننا علمناهم شيئا .. لقد علمونا هم الكثير من الأشياء” هذا ما عبر عنه برنديننات أحد طلبة جامعة ديوك والذي جاء إلى القاهرة خصيصا للعمل كمتطوع في هذا البرنامج الصيفي ومساعدة هؤلاء اللاجئين على تعلم مهارات جديدة.

في نهاية البرنامج طلب المعلمون من طلاب جامعة ديوك من طلبتهم اللاجئين التقاط مجموعة من الصور التي تعبر عنهم، صور تدعو إلى التفكير في مواضيع مختلفة في حياتهم اليومية وكان الهدف من وراء هذا هو الاعتماد على النفس وتعليم أنفسهم بأنفسهم، فجاء هذا المعرض الذي يعرض اختيارات اللاجئين لصورهم من كل المراكز، والتي عكست البعد الشخصي لحالة اللاجئين في القاهرة ونشر الوعي عن الظروف .